واحد من الناس مشرف عام
تاريخ التسجيل : 30/04/2010 الدولة : مصر المشاركات : 273 احترام قوانين المنتدي :
| موضوع: لحظةُ الخلاص.. هل اقتربت ؟ الإثنين يونيو 07, 2010 7:28 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
أسطولٌ صغيرٌ من قوارب المساعدات الإنسانية يُهاجَم في المياه الدولية، كوماندوز مسلحون يسطون على سفينة تحمل إمدادات لسكان محاصرين، أنباء عن سقوط أكثر من 10 ناشطين، لحقوا بـ "راشيل كوري" و"توم هارندال"، و"جيمس ميلر"، فداءً للفلسطينيين.. لا بد وألا يمرَّ ذلك.
لم يخرجْ أحد هؤلاء الشباب ليموت، أو أراد أن يموت أو وافق على الموت، كل واحد منهم كان يعتقد أنه في أمان، وأن هناك حدودًا –سمِّها حدود الشرعية، أو حدود الحضارة- لا يمكن لإسرائيل تجاوزها، لكنهم كانوا مخطئين، ولإثبات ذلك؛ كشفت إسرائيل، مرة أخرى، عن وجهها الحقيقي أمام العالم أجمع.
بالطبع، يعرف الفلسطينيون هذا الوجه جيدًا، يرونه كل يوم حينما ينظرون إلى جنود الاحتلال الذين يمضغون اللادن، بينما يكيلون لهم الإذلال أطنانًا، وإلى المستوطنين الذين يطلِقون النار على الشباب الفلسطيني، ثم يفلتون من العقاب، وإلى الجنود الذين يطلقون قنابل الغاز على رءوس المتظاهرين، لقد رأى العالم هذا الوجه في يناير من العام الماضي حينما أطلقت إسرائيل لقوتها العنان عربدة في غزة، حيث المرة الأولى في تاريخ الحرب الحديثة التي يحاصر فيها مجموعة من المدنيين ثم يُقصَفون ويُقذَفون، الآن إسرائيل في أعلى البحار تقتل الأجانب.
لذا لا تلتفت إلى حملة العلاقات العامة التي تُكلِّف عدة ملايين من الدولارات؛ لأن الأفعال أعلى صوتًا من الأقوال، وقتل نشطاء السلام هؤلاء كانت رسالة من إسرائيل تلقاها العالم بأسره.
لا تلتفت إلى ما يقوله "مارك ريجيف"، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أو غيره من الناطقين الرسميين باسم إسرائيل؛ لا يهمُّ أي القبعات تريد الحكومة الإسرائيلية إلباسها لهذه (الجريمة)، فالرابط الوحيد بين أقوال إسرائيل وأفعالها هو أن إسرائيل تستخدم الكلمات لتصنع شركًا وتطلق تشويشًا وتغطي على أفعالها، وهكذا فعلت طيلة السنوات الـ 62 الماضية، هؤلاء الأجانب، الذين لقوا حتفهم الآن -قُتِلوا (إذا أردنا الدقة)- أكدوا أن من لا يرَ ذلك لا بد وأن يكون أعمى.
الحكومات الغربية مغرمةٌ بتسمية إسرائيل (الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط)، لذا هل نفترض أن الإسرائيليين جميعهم يقفون خلف هذه الحكومة؟ وأنهم وافقوا على عمليات القتل هذه؟
الأسبوع الماضي كنتُ في جامعة القدس – أبو ديس، حيث يبتلع الجدار الإسرائيلي حافة حرم الجامعة، هناك على الجدار وجدتُ حروفًا زرقاء كبيرة، كتبتها طالبة فلسطينية، تقول: "أخواتي الإسرائيليات: ليس هذا هو الحل".
منذ عدة أيام أخبرني بعض الناشطين الشباب من يهود إسرائيل أنهم يرون الأمل الوحيد لبلدهم في المجتمع الدولي، لذا تسير إسرائيل الآن على طريق التدمير الذاتي، وستأخذ المنطقة معها، ولن تتوقف، حتى يكون الثمن الذي تدفعه بسبب أفعالها باهظًا جدًّا، هذا الثمن لا بد وأن يفرضه العالم عليها أخلاقيًّا واقتصاديًّا.
غضبي وحزني عظيمان، لدرجة أنني أضطرُّ إلى أخذ نَفَس عميق من وقت لآخر لتخفيف وطأة القَيْد الذي أشعر به يعتصر صدري، لكن ذلك لا يهمُّ، فما يهمُّ حقًّا هو أن ملايين البشر في العالم يشعرون بنفس الشيء، الكثير منا يشعر بأن الفلسطينيين يقتربون من لحظة خلاص جنوب أفريقيا، هذا الهجوم الأخير لا بد وأن يُقَرِّب هذه اللحظة، وسيفعل.
ستتدفق التبرعات، وأنا متأكدةٌ، لتمويل المزيد من زوارق الإغاثة التي تنتظر في الميناء، ستتغلغل المقاطعة أكثر إلى المزيد والمزيد من القلوب، ستصرُّ هيئات أكثر على سحب استثماراتها من الشركات التي تربطها علاقات تجارية مع إسرائيل، لقد حان الوقت كي تتوقف الحكومات التي تمثلنا عن التعاطي مع أكاذيب إسرائيل وأعذارها.
إن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل اليوم، ينبغي أن يضمَّ وضع مسألة فرض العقوبات المباشرة على الطاولة.
| |
|
matrix@man Administrator
تاريخ التسجيل : 28/04/2010 الدولة : مصر المشاركات : 290 احترام قوانين المنتدي :
| موضوع: رد: لحظةُ الخلاص.. هل اقتربت ؟ الإثنين يونيو 07, 2010 11:55 am | |
| شكرااااااااااااااااااا يابراهيم علي الموضوع وجزاك الله كل خير والي الامام دائما بمشية الرحمن | |
|
المهندس عضو جديد
تاريخ التسجيل : 08/06/2010 الدولة : ارض الله المشاركات : 3 احترام قوانين المنتدي :
| موضوع: رد: لحظةُ الخلاص.. هل اقتربت ؟ الثلاثاء يونيو 08, 2010 8:15 pm | |
| اللهم انصر اخواننا في فلسطين
شكرا لك أخي
| |
|